مازلت ردود الفعل تتوالى على الجريمة البشعة التي وقعت جنوب غرب السويد ،عندما قام شاب بقتل شخصين بالسيف في مدرسة تستقبل خصوصا تلاميذ من أبناء المهاجرين خصوصا.
وتقول الشرطة السويدية إن القاتل كانت دوافعه عنصرية عندما ارتكب هذه الجرائم في مدرسة كرونان.
ففي تصريح خاص ل”غربةjo” قال رئيس منظمة السلام للإغاثة و حقوق الإنسان الدولية محمود الدبعي، “للأسف، إن حالة اللا تسامح والتعصب التي تنشرها مجموعات يمينية متطرفة ذات النزعة العنصرية ، بدأت تتحول إلى عنف دموي، ضد الأجانب” واصفاً الجريمة بأنها “جريمة عنصرية نكراء تصيب المجتمع السويدي في مقتل”
وأضاف أن الحادثة الإجرامية التي أودت بحياة ثلاثة اشخاص منهم الجاني انتون لوندين باترشون هو في العشرين من العمر و اصابة عدد من الأشخاص في مدرسة سويدية ، تعكس حالة العنصرية المتزايدة، وتزايد العداء في السويد للإسلام والأجانب.
وأشار الدبعي إلى أن عدم اتخاذ تدابير لإيقاف الدعاية العنصرية التي يقوم بها حزب ديمقراطي السويد ضد الأجانب و الاجئين الجدد ، ادت الى حملة غير مسبوقة لإضرام النار بعدد من مخيمات اللاجئين و تطورت لهجوم عنصري على مدرسة من قبل شاب سويدي يحمل افكار نازية و لحل هذه المشكلة ومكافحتها بشكل فعّال، يجب ان يتوحد الجميع ضد العنصرية و التجمعات اليمينية المتطرفة و أن يعاقب الجناة و من يقف خلفهم و الحقيقة بتنا على أعتاب مرحلة صعبة، تذكرنا بالتطورات التي وقعت بعد احداث 11 سبتمبر 2001، والثانية، قائلًا: “لقد قمنا بتأسيس منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان و نشر السلام و التسامح و التعايش بين الناس لتفادي اندلاع مثل هذه الأعمال المتطرفة مجددًا، إلا أن جميع الجهود التي بذلت ذهبت في مهب الريح”.
وتابع محمود الدبعي: “نحن نتكلم عن عنصريين رئيسيين يهددان أوروبا، والغرب، والعالم، يأتي الإرهاب على رأسهما، يليه العنصرية المتزايدة والعنف، وينبغي علينا التعاون بكل إخلاص لمكافحة هذين العنصرين”. وشدد محمود الدبعي، على ضرورة مواجهة الاعتداءات الإرهابية والعنصرية أيًّا كان مصدرها، والتضامن مع ضحايا الإرهاب و العنصرية بغض النظر إذا ما كانوا مسلمين، أو مسيحيين، أو يهود، ذلك أن جميعهم بشر، قضوا أو استهدفوا من قبل الإرهاب و العنصرية.
وكان 2 من الأجانب قتلوا يوم الخميس 22 اكتوبر و اصيب عدد من الطلاب في مدرسة اقتحمها عنصري متخفي بزي الهلوين في مدينة ترولهتان عندما طعنهم في سيف يحمله، و كان يختار الأهداف على اساس عنصري . وتقول الشرطة المحلية إن سبب الحادثة مرتبطة بجرائم الكراهية لكون القتلى من الأجانب.
هذا وتجمع الطلاب و المدرسين حول المدرسة التي اغلقت ابوابها لمواساة العائلات الثكلى و للحديث للصحافة التي تتابع هذه الجريمة العنصرية و المجتمع السويدي في حالة صدمة و فقط العنصريين في حالة من النشوة إرتكاب هذا الشخص جريمته النكراء.

(المهاجم يدعى انطون لوندين بترسن)